spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

فتاة مصرية تحولت في اسكتلندا الى (آدم)، ومصري تحوّل الى (كارلا) في المانيا!

راسلونا: news@farfeshplus.online
20:30  25/08/2017

يبدو ان عدم تقبل المجتمع المصري والدولة المصرية لفكرة الشذوذ او تحو ل الشاب الى انثى وبالعكس، دفعت بعض هؤلاء الى محاولة الفرار من مصر واللجوء الى دول اجنبية لتنفيذ ما يرغبون به من تغيير نوعهم. وقد تناقلت وسائل الاعلام العالمية هذا الأسبوع خبرا عن فتاة مصرية كانت تشعر انها تريد ان تكون شابا، فهربت الى اسكتلندا لتتحول الى "آدم". وكنا قد نقلنا لكم في موقع فرفش الأسبوع الماضي قصة "كيرلس" الشاب الذي ولد في صعيد مصر وكان يشعر دائما أنه بنت وليس صبي ولكن رفض والداه ان يتحول الى فتاة. فقرر الهرب الى المانيا واجرى هناك عملية تحول ثم غي ر اسمه الى كارلا.. اقرا التفاصيل في موقع فرفش هنا: قصة كيرلس المصري الذي اصبح كارلا وصراع المجتمع مقابل الهرمونات

اما الفتاة المصرية التي تحولت الى آدم، فقد ولدت عام 1991 في مصر ولكنها عانت منذ البداية من صراع واضطراب شديد اذ كانت تشعر انها رجل.. وهو يعيش الآن في غلاسكو باسكتلندا. هذا الرجل اسمه آدم. ويقول آدم: "إنها روح في جسد مختلف، ولكن كلما حركت يدك تتحرك أمامك في المرآة، وكلما فعلت شيئا بوجهك تراه في المرآة، فمن الواضح أنه أنت.. ولكنه ليس أنت لأنه لا يبدو مثلك".

 صورة رقم 1 - فتاة مصرية تحولت في اسكتلندا الى (آدم)، ومصري تحو ل الى (كارلا) في المانيا!
آدم ولد بمصر ولكنه يعيش حاليا في غلاسغو باسكتلندا

هذا هو آدم، الذي يلعب دور البطولة في مسرحية حول قصة حياته، يصف حالة اضطراب الهوية النوعية التي عاناها منذ طفولته. وكان آدم قد تعرض للتحرش في مصر لرغبته في أن يكون مثل الأولاد. ويقول إنه محظوظ "لأنه كان بوسعهم التعذيب وبوسعهم القتل لأنه ليس (طبيعيا)".

ورغم أن مصر مجتمع محافظ لكن يمكن من الناحية القانونية قبول بعض الناس بهويات نوعية جديدة بعد العملية الجراحية، ولكن الكثيرين لا يقبلون. ويقول سكوت لونغ الناشط في مجال حقوق الإنسان في منظمة LGBT الدولية: "إن الأطباء الذين يجرون تلك الجراحات في مصر يتعرضون أحيانا لعقوبات جنائية، أو عقوبات من قبل نقابة الأطباء". وأضاف قائلا إن أولئك الذين يحاولون تغيير النوع قد يتعرضون للاعتقال أحيانا بتهمة "النصب" أو التسبب في "فضيحة عامة".

 صورة رقم 2 - فتاة مصرية تحولت في اسكتلندا الى (آدم)، ومصري تحو ل الى (كارلا) في المانيا!
آدم لعب شخصيته في مسرحية باسكتلندا

مغادرة مصر

في سن الـ 14 عاما منح آدم نفسه هذا الاسم، ولكن سرا. ويقول وهو يتذكر طفولته بمدينة الإسكندرية : "لم أقم أبدا بشراء دمية، وكنت أريد دائما البنادق واللعب كالصبيان". وفي التاسعة عشر من عمره غادر مصر إلى بريطانيا بتأشيرة سياحية، وبمجرد وصوله حلق شعر رأسه، وبعد انتهاء فترة تأشيرته أصبح يعيش حياة سرية ويعمل بشكل غير مشروع للحصول على المال.

كان آدم صغيرا ويتطلع بشدة لأن يكون الرجل الذي يريده، ولكن لا يعلم إلى أين يذهب حتى اقترح عليه شخص ما أن يطلب اللجوء على أساس نوعي، وبذلك يجد طريقة للعيش بشكل قانوني في بريطانيا ويصبح رسميا ذكراً. تم إرساله إلى غلاسكو حيث كان عليه الانتظار لشهور وحيدا ويائسا، وقد تم رفض طلب لجوئه ثلاث مرات، وفي كل مرة كان يستأنف على ذلك القرار.

 صورة رقم 3 - فتاة مصرية تحولت في اسكتلندا الى (آدم)، ومصري تحو ل الى (كارلا) في المانيا!
آدم تعرض للتحرش والمضايقة بمصر

هرمون الذكورة

كان مصمما على إثبات أنه رجل فبحث على الإنترنت عن وسيلة لشراء هرمون التيستوستيرون، واضطر للتوقف عن تناول الطعام ليوفر المال لشراء الهرمون، واعتمادا على فيديوهات يوتيوب بدأ مرحلة التحول العلاجي والتي عانى خلالها من الهزال الشديد لدرجة أنه في بعض الأحيان لم يكن يستطيع السير. ظل يفعل ذلك اسبوعيا لمدة ثلاثة أشهر، يتألم كثيرا عندما يحقن نفسه بالهرمون، ولكنه كان يعلم أنها الطريقة الوحيدة. وعندما عاين طبيب المنطقة التي يقيم فيها آدم حالته بدأ يصف له الهرمون الذكوري بشكل قانوني.

وتطلب الأمر عامين حتى نال اللجوء. والآن وبوصفه لاجئا فإن لديه كافة حقوق المواطن البريطاني، ويمكنه الحصول على إعادة التقييم النوعي. وخضع لعمليتين جراحيتين لبناء قضيب. وضحك آدم وهو يشير إلى ندوب توضح كيف أخذوا جلدا من ذراعه لاستخدامه في بناء القضيب.

 صورة رقم 4 - فتاة مصرية تحولت في اسكتلندا الى (آدم)، ومصري تحو ل الى (كارلا) في المانيا!
الأطباء استعانوا بجلد ذراعه لبناء قضيب

مسرحية

ويعرض المسرح الوطني الاسكتلندي هذا الصيف مسرحية عن قصة حياة آدم من بطولته وكتبتها الكاتبة المسرحية فرانسيس بوت ومن إخراج كورا بيسيت. وبحانة المسرح في أدنبرة تنتظره سيدة اسكتلندية جميلة.. هي زوجته توني. وتقول توني: "لم أكن أعلم قصته عندما شاهدته لأول مرة وعندما علمت بالأمر لم أهتم". وتضيف قائلة: "لقد كنت ضد فكرة المسرحية في البداية لأني اعتقدت أن كشف حكايته بهذا الشكل سيكون له تأثير سلبي عليه، لقد كنت مذعورة وخائفة من تعرضه للإيذاء، ولكن بعد أن شاهدت كيف أنه بات مصدر إلهام للكثيرين أشعر بفخر كبير به".

وتلعب الممثلة نشلا كابلان دور آدم عندما كان فتاة في حين يلعب آدم الدور بعد الذهاب لبريطانيا، وتقول توني: "إنها ليست قصة آدم وحده فهناك العديد من الأشخاص يعانون نفس حالته في أنحاء العالم". وعندما سئل ما الذي يفتقده من مصر أجاب آدم قائلا: "البحر والطعام وأسرتي".

 صورة رقم 5 - فتاة مصرية تحولت في اسكتلندا الى (آدم)، ومصري تحو ل الى (كارلا) في المانيا!
توني زوجة آدم فخورة به

ورغم أن والدته عانت من فكرة تحوله النوعي في البداية فإنها قبلته الآن كابن لها وما زالت تحبه كما أحبته دائما. ولكن آدم لم ير والدته منذ 7 سنوات لأنه لا يستطيع السفر إلى مصر لأنها البلد التي طلب اللجوء منها. لذلك يقوم آدم وتوني بالادخار حاليا للقاء والدته في بلد آخر، حيث يكون بوسعه معانقتها كابن وليس كابنة.

تعليقات الزوار   |  اضف تعليق

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer