إليكم الكلمة الافتتاحية للشيخ وليد بن إبراهيم ال إبراهيم في حفل الذكرى الخامسة على تأسيس قناة العربية..
سُموّ الشيخ مَحمدْ بن زايدْ آل نهيّان، ولي عهدْ أبوظبي نائِب القائد الأعلى للقـُوّات المُسلحة في دَولة الإماراتِ العربيةْ المُتحدةْ، رَاعي هذا الحفل أصحابُ السموّ والمَعالي والسّعادة السيّداتُ والسادَة.. الحفلُ الكريم!
5 سنواتٍ مَضتْ على انطِلاقةِ "العَرَبيةْ"... قَرارٌ كبيرٌ وحاسِمٌ لِمجموعةٍ إعلاميةٍ استأثرتْ بالمكانةِ الأولى في عالمِ الترفيهِ التلفزيونِيّ في الوطن العربي بِأسرِهْ. ونَقلةُ نَوعيةُ جَاءَت بِحجمِ الأحداثِ التي مَرّتْ بِها مِنطَقتـُنا وَالعالمُ أجمعْ.
فَفي مثل هَذا اليوم، وَقبلَ 5 سنواتْ، دَخلت "العَربيةُ" إلى بيوتِ المَلايين عَبرَ الشاشةِ الصَغيرةْ، لِتحوّل المُشاهِدَ إلى شاهدٍ عَلى الحَدَث، وَفي أشدّ المَواقِفِ خُطورةً وتحتَ القصفِ، وَقفَ مُراسِلونا يَحمِلونَ رايَةَ "العَرَبية" لِينقِلوا بالصوتِ والصورَةِ وَاقِعاً حَقيقيّاً، دَون زِيادٍة أو نُقصان، لِنخوضَ مَعاً غِمارَ الحَدَثِ شَكلاً وَمَضمُونَاً، وَلحظةً بِلحْظةْ.
5 سنواتٍ... كَانت كَفيلةً بِجعلِ "العَربية" مَصدَراً إخبَاريّاً وَمعلومَاتياً مَوثوقاً للسّياسَةِ والاقتِصادِ وَالأعمالِ والأخبَارِ العَاجلةْ، فنقَـلتِ الخَبَرْ – قَبلَ وجْهَةِ النظَر – بِصدقٍ وَأمانةٍ وتوَازُن وِمصدَاقيةْ، بَعيداً عَنِ التضْخيمِ والمُبالغَةِ وَاستثارَة العَواطِفِ والمَشاعِرْ، سَاعيةً فِي الوَقتِ نَفسِهْ لِمدِّ جُسورِ التواصُلِ والحِوارِ بَينَ الحَضاراتْ، مَعَ احتفاظِها بِهَويّتِها المُستقلةِ مِنَ النواحِي التشغِيليةِ والتحريريةِ والمالية، فاكتسَبتْ بِذلِكَ وَلاءَ المُشاهدينْ، وثِقةَ المُعلِنين، وَاحترامَ الشركاءِ الرَئيسيّينَ مِن قَادةِ الأعمالِ، وصَانِعي القرارِ، وَالرُوّادْ فِي القِطاعات الحيويّةِ المُختلِفة.
هَكذا، وَجدنا أنفسَنا فِي مَجموعة mbc أمامَ تجربَةٍ جَديدةٍ بِالكامِلْ، لو أُتيحَ لَنا الخيارْ لَخُضناها مُجَدّداً مِراراً وَتكراراً، ليسَ فَقطْ بِسببِ النجاحِ القياسِيِّ الذي حَققته "العربية" في فترةٍ وَجيزةٍ نِسبياً، وَإنما بِسَبب القيمَةِ النوعِيةِ التي أضَافَتها "العَربيةْ" إلى مُجتمَعاتِنا عَبرَ تمكِينْ مَلايين المُشاهِدين مِن مُتابَعَةِ الخَبر وَمعرِفَةِ كلِّ مَا يُؤثرُ في حَياتِهم سَلباً أو إيجَابَاً، ليُصبِحوا بِذلك أفرَادَاً مُؤثرينَ وفاعِلينَ ومُتفاعِلينَ مَعْ مُحِيطِهمْ.
وَأنتهِزُ هَذهِ الفرصةْ لأتوَجّهَ بالشكرِ وَالتقديرِ إلى كُلِّ العامِلينَ في قناةِ "العَربيّة" وَعلى رَأسِهمْ مُديرَها العامْ الأخْ والزَميلْ عَبد الرحمنْ الراشِدْ الذي أرسَى مَعاييرَ الحيادِيّةِ وَالمِهنيّةِ العَاليةِ وَالتطويرْ، مُتجَاوِزاً مَع فريقِ العَملِ كافةَ التحديّاتْ التي تَقِفُ عَائِـقاً أمامَ مُزاوَلةِ مِهنةِ الصّحافَةِ وَالإعلامْ في عَالمِنا. وَلا بُدّ مِن تخليدِ ذِكرى مَن دَفعَ روحَهُ أو دَمَهُ فِداءً للكَلمَةْ، أكانَ مِن أسرَةِ "العَربيّة" أمَ مِن العَائِلةِ الإعلامِيةِ الكُبرَى.
