رغم أن إيران دولة إسلامية فإن ذلك لا يمنع بعض الإيرانيين من الاحتفال بعيد النار الذي يرمز إلى انتهاء فصل الشتاء وقدوم الربيع مع السنة الإيرانية الجديدة لكنه يبقى مترسخًا لدى الإيرانيين الذين يشعلون سبع بؤر نار ويقفزون فوقها ويلقون المفرقعات بجميع أنواعها وأشكالها، حيث تشهد إيران اليوم آخر أربعاء من السنة الفارسية.
العيد مخالف للقيم الاسلامية
ويقوم الإيرانيون خلال هذا العيد بترديد إشعار وترانيم فارسية تراثية قديمة مع استخدام المفرقعات والألعاب النارية احتفاء بقرب حلول السنة الإيرانية الجديدة التي تبدأ في العشرين من الشهر الحالي.
ويشعل البعض منهم النار اعتقادًا منهم ًأنها تزيل عنهم الهم والمرض وتمنحهم الصحة والعافية طوال السنة لذا فإنهم يرددون أثناء القفز من فوقها أبياتا من الشعر تقول "يا نار خذي صفار وجهي وامنحيني حمرتك" إلا أن رجال الدين يعتقدون بان الاحتفال بهذا اليوم هو تكريس للخرافات ولا ينسجم مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
وتقوم قوات الشرطة الإيرانية بحملة اعتقالات واسعة تطال مثيري الشغب الذين يتسببون في غلق بعض الطرقات والشوارع من خلال إشعال النيران أو استخدام متفجرات شديدة الانفجار تؤدي إلى حالة من الرعب والخوف لدى الناس.
فيما انتقد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي هذا الاحتفال معتبرًا أن "لا أساس ديني له ويلحق ضررًا كبيرًا وينشر فسادًا ويجب تفاديه.. انه يرمز إلى عبادة النار".
وهذه السنة دعت مجموعات معارضة الإيرانيين إلى الإفادة من المناسبة للتعبير عن معارضتها للنظام ولإعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران الماضي، ووزعت مناشير تحمل عبارة "الموت للديكتاتور" في بعض أنحاء طهران.
ومنذ الثورة الإسلامية في 1979، حاولت السلطات الدينية دون جدوى ثني الإيرانيين عن الاحتفال بعيد النار مذكرة كل سنة بأنه "مخالف للقيم الإسلامية".
