ما زالت الوفود والحشود تتقاطر إلى منزلي عائلتي كريني وتوما في كفرياسيف للمشاركة في الوداع الأخير للمرحومين الثلاثة الذي يعتبرون جزءا من النخبة الاجتماعية للقرية الثاكلة، التي تخيم عليها أجواء الحزن التي تختلط مع الشعور بالأسى والإحباط والكثير من الألم على فقدان ثلاثة من خيرة أبناء القرية وهم الدكتور نزار جبران توما وعقيلته جوزفين سليمان توما، وسعادة القاضية المرحومة نسرين بشارة كريني، القاضية في محكمة الصلح في الناصرة.
وكانت الشخصيات المرموقة الثلاث قد قضت نتيجة حادث دهس مؤسف ومروع كان قد وقع على الشارع الرئيسي للقرية عندما صدمتهم سيارة كان يقودها شاب متهور، (19 عاما) على الشارع الرئيسي للقرية وأودى بحياة الثلاثة، وأدى إلى إصابة سائق السيارة وراكب معه بجروح متوسطة.
قائد شرطة الجليل سارع إلى تعيين لجنة تحقيق خاصة لفحص أسباب وظروف الحادث وذلك بسبب فداحة نتائجه، فقد حصد الحادث الأليم ثلاثة من خيرة أبناء القرية الذي أمضوا حياتهم في العلم والعمل والعطاء والسهر لبلوغ القمة وبطرفة عين أصبحوا في عداد الموتى.
هذا ويشيع في هذه الاثناء جثمان الضحايا الثلاث وسط شلال من الدموع يكاد يغمر قاعة كنيسة السيدة العذراء في كفر ياسيف، هذه الدموع التي تفجرت من مآقي المودعين وكل من عرف الفقيدين الثلاثة.
أسرة موقع "فرفش" ومكتب أيوب أيوب للدعاية تنعي الضحايا الثلاث وتشارك العائلتين أحزانهما وتطلب من الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
