دعا المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية المتظاهرين والمحتجين بالعودة إلى بيوتهم، والعمل على عودة الحياة إلى طبيعتها، قائلا إن القوات المسلحة ستستمر في تأمين الوطن مهما بلغت التحديات. وجاءت أقوال المتحدث باسم القوات المسلحة في الوقت الذي يتظاهر فيه عشرات الآلاف ضد الرئيس ونظامه.
لا يملك أي من المتظاهرين
المحتجين أي تصور لمستقبل مصر
من جهة أخرى يتظاهر المئات من مؤيدي الرئيس مبارك في ثلاثة مواقع مختلفة في القاهرة، بادعاء أن الرئيس استجاب لمطالب الشعب بكاملها وأنه لم يعد هنالك مبرر للاحتجاج والتظاهر.
هذا وما زالت المظاهرات مستمرة في عدد من المحافظات المصرية، بالرغم من خطاب الرئيس مبارك الذي اعلن خلاله انه لن يرشح نفسه للانتخابات القادمة وانه لن يتنحى من منصبه قبل نهاية ولايته. هذا وسيعقد حزب الوفد وحزب المعارضة اجتماعا اليوم، ومن المتوقع ان يكون اليوم حاسما وسيتم التوصل الى قرار واضح. فمع نهاية اذاعة خطاب الرئيس المصري حسني مبارك تعالت أصوات مئات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة رافضين مقترحاته ومطالبين برحيله الفوري. وهتف المعتصمون طوال الكلمة "مش حنمشي.. هو يمشي" رافضين مغادرة ميدان التحرير قبل استجاة مبارك لمطلبهم أن يرحل
وأعلن مبارك في كلمته أنه لن يترشح لولاية جديدة في انتخابات الرئاسة التي تجرى في مصر في سبتمبر /أيلول القادم. وأكد أن الأولوية الآن استعادة أمن مصر لتأمين انتقال السلطة بشكل سلمي لمن يختاره الشعب وسيعمل خلال الأشهر المتبقية لولايته الحالية لتأمين آليات انتقال السلطة. وأضاف الرئيس مبارك أن المظاهرات تحولت لتحركات مؤسفة تحركها قوى سياسية وأن هذه الأحداث تفرض على الشعب والقيادة الاختيار ما بين الفوضى والاستقرار، وانتقد الرئيس المصري رفض أحزاب المعارضة لهذه الدعوة مؤكدا أنه يوجه كلمته لأبناء الشعب بجميع فئاته مسلمين وأقباط. وأنهى خطابه قائلاً: "ناضلت ودافعت عن أرض مصر، وفيها سأموت وسيحكم التاريخ بما لي وما علي".
هذا وتفيد آخر المعلومات الواردة من ميدان التحرير في وسط القاهرة، أن عدد المحتجين على نظام ارئيس مبارك تجاوز المليونين، وأن الآلاف ما زالوا ينضمون إلىالمتظاهرين
على الرغم من إغلاق معظم الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير، وأفادت مصادر صحفية أن المتظاهرين أوقفوا سيارة تحمل الأسلحة الأوتوماتيكية كانت متوجهة إلى وسط ميدان التحرير، على الرغم من التحذير الذي أطلقته قيادة الثورة والجيش من مدسوسين قد يتسللون إلى التظاهرة العملاقة وتفجيرها.
من ناحية أخرى يتظاهر عشرات آلاف المصريين في مدينة الاسكندرية ثاني مدن
مصر من حيث عدد السكان، وقد انطلقت هناك عدة مسيرات تطالب بتغيير النظام وتنحي الرئيس مبارك.
وتلتقي هذه المسيرات معا في محطة "سيدس جابر" للقطارات، لتشكل مظاهرة عملاقة واحدة يشارك فيها مئات الآلاف، وهنالك مئات الآلاف يتظاهرون في السويس والمحلة، الذين يهتف بعضهم بإعدام الرئيس وليس تنحيه.
هذا ولا يملك أي من المتظاهرين المحتجين أي تصور لمستقبل مصر إذا ما استجاب الرئيس لدعوة الشعب بالرحيل والتنحي عن رئاسة الجمهورية، إلا أنهم لا يزالوا يرفضون أي اتصالات أو حوار قبل أن ينتهي نظام مبارك أولا وقبل كل شيء، وأعرب المتظاهرون عن أنهم سيبقون في ميدان التحرير حتى التحرر.
هذا وقد قامت الشرطة العسكرية في وقت سابق بنشر الأسلاك الشائكة في محيط القصر الرئاسي في القاهرة خشية أن تتوجه المظاهرة المليونية باتجاهه.
