بعد نشوب الثورة المنددة بنظام الحكم الليبي الذي يترأسه العقيد معمر القذافي، باتت الامور واضحة امام العالم اجمع، وتبين الكثير من الظلم والفساد الذي مارسه القذافي ضد شعب ليبيا، كما وان الشعب الليبي بنفسه تحرر من الخوف الذي عانوا منه اكثر من 40 عام وبدأوا بكشف المزيد من الاحداث. إذ شهد موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" انتشار لمقطع فيديو جمع بين ثناياه موسيقى المسلسل التركي الشهير "سنوات الضياع" وعدد كبير من جرائم العقيد معمر القذافي خلال سنوات حكمه التي تجاوزت الأربعة عقود.
اعدام طلاب جامعات ليبيا دون ذنب مبرر!!
الفيديو الجديد والذي حمل عنوان "سنوات ضياع ليبيا" بدأت شارة البداية باسم مؤلف العمل ومخرجه ليؤكد أنه من فعل العقيد القذافي وعائلته وأعوانه الذي بدأ إثر الإنقلاب العسكري في العام 1969. ويستعرض الفيديو مراحل سيطرة القذافي على ليبيا بدءاً من خطاب زوارة في العام 1973 الذي أودع بموجبه العديد من خريجي الجامعات والمفكرين والكتاب والمثقفين والإعلاميين السجن لمجرد مناهضتهم لطروحاته.
ويتابع الفيلم عرض جرائم العقيد من خلال جريمة السابع من نيسان /أبريل عام 1976، الذي أعدم من خلالها العشرات من طلاب الجامعات الليبية العزل ودون أي ذنب اقترفوه، وفي العام 1977 يقول الفيلم إن القذافي يعلن أكذوبة ما يسمى بسلطة الشعب، ويأمر بقفل المحلات التجارية ويدخل الشعب الليبي في دائرة الفقر، ويسلب أموال الشعب الليبي ويرمي بأصحابها في السجون والمعتقلات.
من آثار حرب "تشاد"
وفي العام 1979 يقول الفيلم إن القذافي خطف الطلاب من المدارس والجامعات وزج بهم في حروب "غبي ة" كـ"حرب تشاد"، ويتابع الفيلم عرض مذابح وفظائع القذافي من خلال الذي ارتكبه في العام 1980، بعد أن أمر الأخير بملاحقة الليبين في الداخل والخارج وتصفيتهم جسدياً، ويقول الفيديو إن الثمانينيات من القرن الماضي شهدت أسوأ حالات الخطف والاختفاء ألقسري على يد القذافي وأزلامه حسب الفيديو.
ويتابع الفيديو عرض بعضاً من جرائم العقيد مؤكداً أن العام 1984 قتل القذافي أبطال ليبيا الذين تصدوا له في محاولة منه لزرع الرعب بين صفوف الليبيين، مشيراً إلى أن معركة "العزيزية المجيدة" هي تاجٌ على رأس كل ليبي حر، ليذهب بعدها القذافي ويعل ق المشانق وارتكاب ماحرم الله في شهر رمضان الكريم. ويؤكد الفيديو أن القذافي وبعد تفجيره لملاهٍ ليلي ة في دولٍ أوروبية دفع بعدها الشعب الليبي ثمن هذه الحماقات، وهو ما جرى حين هاجمت القوات الأمريكية طرابلس وبنغازي وينفذ بعدها القذافي بجلده، ويضع الشعب الليبي في المحرقة.
يستقبل الحسناوات ويكرمهن
وفي العام 1988 يفجر الطاغية طائرة "بانام" الأمريكية ويوقع الشعب الليبي من جديد في سنواتٍ عد ة من القحط والشر، ليعاني الشعب الليبي في هذه الفترة مرارة الحصار، في الوقت الذي يعيش وأبناءه في رغدٍ ونعيم، ويستقبل الحسناوات ويكرمهن .
ويتابع الفيلم عرض بعضاً من مآسي القذافي من خلال مجزرة "سجن أبو سليم" والتي راح ضحيتها 1200 ليبياً، مؤكداً أن هذه الجريمة لم تظهر إلا في العام 2008 أي بعد مرور إثنا عشر عاماً، وإلى الآن لم يتم الفصل فيها وما يزال القذافي هارباً من وجه العدالة.
ويؤكد الفيلم أن ه في العام 1998 أصيب أربعمائة طفلٍ ليبي بفايروس الإيدز، ليتبع هذه الجريمة جريمةً أخرى وهي إطلاق النار في بنغازي على شباب متظاهرين بسبب الرسوم المسيئة للرسول الكريم. ولا يزال الليبيون في الداخل وكما يقول الفيديو يقاسون ويعانون من جراء هذا النظام البائس، والقذافي وعائلته يعيشون ويتنعمون بأموال الشعب الليبي من دون حسيب أو رقيب إلا الله.
