أكد مسئولون كبار في السلطة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" يدرس إمكانية تفكيك السلطة الفلسطينية إذا لم يتم التوصل إلى انفراجة كبيرة في المحادثات "الإسرائيلية - الفلسطينية" في المستقبل القريب.
وأوضحوا أن فريقا من الخبراء وضع سيناريوهات ما بعد حل السلطة الفلسطينية، وأشاروا إلى أن أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية وبعض أعضاء حركة فتح غير راضين عن فشل السلطة الفلسطينية في إنشاء دولة ويفضلون تفكيك السلطة.
الفشل في تأسيس إنشاء دولة دفع عباس للتفكير بتفكيك السلطة
- أمريكا تطالب بالإفراج عن البرغوثي
وأكد التقرير الذي نشره موقع "دبليو أن دي" الأمريكي أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري طلب من إسرائيل الإفراج عن مروان البرغوثي القيادي بحركة فتح مقابل الإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي المدان جوناثان بولارد من السجون الأمريكية.
الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد
وذكر التقرير أن عباس طالب الإدارة الأمريكية بالإفراج عن مروان البرغوثي كونه زعيم كتائب شهداء الأقصى والقادر الوحيد على وقف نفوذ محمد دحلان الذي يسعى إلى تولي السلطة الفلسطينية.
وكشف التقرير أن عددا من مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يخططون لإحداث انقلاب في إسرائيل باستبدال نتنياهو بقائد جديد أكثر اعتدالا.
- لقاءات سرية مع نواب الكنيست
كما أوضح التقرير أن عددا من مستشاري الرئيس الأمريكي عقدوا عدة لقاءات سرية مع كبار نواب الكنيست الإسرائيلي، للتحضير للإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي، كما طرح مستشارو باراك أوباما على الساسة الإسرائيليين إمكانية استبدال "نتنياهو" بزعيم جديد من داخل الكنيست يكون أكثر اعتدالا منه، وجاء على رأس المرشحين للمنصب وزير المالية الإسرائيلي الحالي "يائير لابيد".
إدارة أوباما تفضل تول ي "لابيد" رئاسة الحكومة الاسرائيلية
في هذا السياق، أوضح مصدر دبلوماسي تعليقا على ما جاء بالتقرير أن إدارة "أوباما" ترغب في تولي "لابيد" رئاسة الحكومة كونه أحد المعتدلين والقادرين على دفع الحكومة الإسرائيلية نحو القبول باتفاق الإطار المطروح لإنشاء دولة فلسطينية في المستقبل.
وأشار المصدر إلى أن المحادثات التي أجراها ممثلو أوباما في إسرائيل طرحت انشقاق "لابيد" عن حكومة "نتنياهو" الائتلافية عقب رفض متوقع من قبل الأخير لنتائج المحادثات الإقليمية التي ترعاها الولايات المتحدة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين وما يصاحب ذلك من موجة غضب دولية تضعف موقف نتنياهو داخليا.
ووفقا للتقرير، يري مستشارو الرئيس الأمريكي أن لابيد سيحصل على تأييد الكنيست بدعم أمريكي لتشكيل الحكومة كون حزب "هناك مستقبل" الذي يتزعمه لابيد الأوفر حظا لأنه ثاني أكبر حزب في البرلمان الإسرائيلي بعد فوزه بـ19 مقعدا في الانتخابات الأخيرة.
تحركات أمريكا بالإطاحة بنتنياهو بعد تعهدت بإعلان دولة فلسطين
تجدر الإشارة إلى أن التحركات الأمريكية للإطاحة بنتنياهو تأتي بعد أن تعهدت إدارة "أوباما" للسلطة الفلسطينية بإصدار إعلان رسمي مكتوب بحلول نهاية عام 2014 بإعلان الدولة الفلسطينية.
- إسرائيل تتقرب من الدول المعادية للإخوان
ولعل المفاجأة الكبرى كشفها موقع "ميدل ايست مونيتور" البريطاني نقلا عن مصادر استخباراتية أن القضية الخلافية الأبرز التي أفشلت المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ليست توقيع رام الله عبر بريد إلكتروني طلبا للانضمام للمنظمات والمعاهدات الدولية، ولكن بسبب إصرار إسرائيل على التقارب من المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة دون موافقة أمريكية.
وذكر تقرير الموقع البريطاني أن الولايات المتحدة رفضت تقارب إسرائيل من السعودية والإمارات ومصر لتحقيق سلام شامل بسبب خوض الرياض والقاهرة وأبوظبي حربا ضد جماعة الإخوان الإرهابية.
محمود عباس يدرس إلغاء اتفاقيات أوسلو 1993
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي، إنها على علم بالتقارير التي تفيد بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدرس إلغاء اتفاقيات أوسلو 1993، وحل قواته الأمنية، ونقل المسئولية عن السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى إسرائيل، واصفة هذه الخطوة بـ"المتطرفة".
وأضافت بساكي، في تصريحات نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الثلاثاء، أن هذه الخطوة لها "عواقب وخيمة" ولن تكون في مصلحة الشعب الفلسطيني، محذرة الرئيس عباس من حل السلطة الفلسطينية، لأن ذلك سيضيع ملايين الدولارات أنفقتها واشنطن على السلطة، وتابعت "لهذه الخطوة آثار خطيرة جدا يمكن أن تغير العلاقات بين واشنطن ورام الله بشكل أساسي".
تعليقات الزوار | اضف تعليق