يقوم الجيش الإسرائيلي ببناء قرية نموذجية في الجولان شبيهة بالقرى الموجودة في جنوب لبنان، بهدف استخدامها من أجل تدريب قواته البرية على حرب لبنان الثالثة، أو على هجوم بري قد يُشنه الجيش السوري من الحدود في هضبة الجولان. وتشتمل القرية على 300 مبنى يمكن ان يستخدمها الحزب لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وتتضمن منازل ومسجد ومراكز قيادة تابعة للحزب.
كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه سيجري بناء شبكة من الانفاق تحت الارض للتدرب على المواجهة ضد مقاتلي "حزب الله" تحت الأرض أيضاً في الحرب المقبلة. ويسعى الجيش الإسرائيلي الى استخدام القرية من أجل تدريب جنوده على القتال داخل الأماكن المأهولة، وعلى كيفية تقليص الخسائر بالمدنيين التي من شأنها تعريض إسرائيل للمحاسبة الدولية. ولهذا السبب وزعت قيادة الجيش مجسمات لمقاتلين ونساء وأطفال داخل الغرف، واعتبرت كل إصابة لغير المقاتل معناها فشل الجندي في تمرينه.
تدريبات إسرائيلية لاحتلال قرى جنوب لبنان
وفي الوقت نفسه، يقوم الجيش الإسرائيلي أيضاً بتدريب قواته على كيفية التصدي لهجوم بري قد يشنه الجيش السوري من الحدود السورية لا سيما بعد تدهور الاوضاع على الحدود بين سوريا وإسرائيل. وجرى اعداد منشأة التدريب كي تتطابق مع الظروف القتالية ضد الجيش السوري، واقيمت لهذا الغرض مواقع مشابهة تماماً للمواقع التي يتحصن فيها الجيش السوري.