شهدت تل أبيب، السبت 1 أغسطس/آب، تظاهر الآلاف من الإسرائيليين تضامنا مع عائلة الرضيع دوابشة الذي قتل بنيران مستوطنين يهود متطرفين في الضفة الغربية. وطالب المتظاهرون الحكومة باتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة المستوطنين المسلحين.
وفي وقت سابق، دان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم، قائلا إن إسرائيل ملتزمة "بمحاربة هذا الشر، وايجاد مرتكبيه وتقديمهم للعدالة". وقتل الرضيع، علي سعد دوابشة، البالغ من العمر 18 شهرا فقط كما أصيب والداه وشقيقه (4 أعوام) في الهجوم على منزلين في قرية دوما في الضفة الغربية من قبل مستوطنين. وقد فر مرتكبو الجريمة تاركين عبارات مكتوبة بالعبرية منها كلمة "انتقام" على جدران أحد المنزلين اللذين تعرضا لهجوم بقنابل حارقة. ويعيش نحو 500 ألف يهودي في أكثر من 100 مستوطنة بنيت في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ الاحتلال الإسرائيلي لهما في 1967. وتعد المستوطنات غير قانونية في حكم القانون الدولي.
تظاهر الآلاف من الإسرائيليين تضامنا مع عائلة الرضيع دوابشة الذي قتل بنيران مستوطنين يهود متطرفين في الضفة الغربية
على صعيد آخر، شارك خلال نفس اليوم آلاف الإسرائيليين في مظاهرات بعد يومين من طعن يهودي متشدد 6 أشخاص أحدهم مراهق يرقد في حالة خطرة خلال مسيرة للمثليين في القدس. ونظمت مظاهرات ضخمة في القدس وتل أبيب بالإضافة إلى تجمعات أصغر في مناطق أخرى حيث حذر متحدثون عديدون من العواقب الوخيمة على المجتمع الإسرائيلي إذا لم تتخذ السلطات إجراء أكثر حزما لاستئصال شأفة المعادين للمثليين.
وفي كلمة للمتظاهرين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم استهدف "كل أطفالنا". وأضاف قائلا "ما حدث في القدس يتعارض مع روح الشعب (اليهودي).. في كل مجتمع توجد عناصر متطرفة قاتلة وللأسف هذا صحيح حتى فيما بيننا ولكن الحكم على المجتمع والدولة يكون بكيفية تصرف التيار الرئيسي والقيادة.. سنواصل قيادة بلدنا ضد الكراهية ومعاداة المثليين". وألقت السلطات الإسرائيلية القبض على المشتبه به وهو رجل طعن 3 أشخاص في مسيرة مماثلة في عام 2005 وقضى حكما بالسجن مدة 10 سنوات، قبل أن يطلق سراحه منذ نحو 3 أسابيع.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
