لا تزال تجارة الرقيق والاتجار بالبشر مستمرة في دول كثيرة رغما عن سن قوانين كثيرة لمنعها. في راس القائمة جاءت الهند، وبضمنها أيضا مصر التي تقع في المركز العاشر عالميا. فلا يزال العاملون بهذه التجارة السوداء متجردين من الإنسانية، وقد حولوا أجساد البشر إلى سلعة تُباع وتُشترى في أسواق النخاسة، كما كان يحدث أيام الجاهلية.
وتختلف أشكال الإتجار، حيث ذكر تقرير الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر لعام 2015، بعض النسب بحسب الغرض المراد به التجارة، فقد كان الاستغلال الاباحي للنساء بنسبة 79%، و14% للعمل القسري وسرقة الأعضاء، في حين يتعرض 83% من الضحايا الرجال للعمل القسري، ممثلا في التنظيف والبناء والخدمات الغذائية والمطاعم والعمل المنزلي وإنتاج النسيج، و8% للاستغلال الاباحي و1% لسرقة الأعضاء، فضلًا عن التجنيد غير القانوني للأطفال. وفي اليوم العالمي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق والقضاء عليها، نرصد لكم أعلى 10 دول، لا يزال سكانها يعملون في تجارة الرقيق حتى الآن.
1- الهند: تصدرت "الهند" قائمة الدول الأكثر تجارة في الرقيق، حيث تعتبر "نيبال" عاصمة الرق فى العالم، وهناك ما يصل إلى 14.3 مليون شخص هم ضحايا الرق ضمن عدد سكانها البالغ 1.25 مليار نسمة، وفق تقرير مؤسسة ذا واك فرى" لعام 2014، و يتم استغلال هؤلاء البشر و تسخيرهم في أعمال بدءا من الفجور إلى العمل بالسخرة.
2- الصين : تأتي الصين في المرتبة الثانية بعد الهند، في قائمة الدول التي تتاجر في الرقيق حتى الآن، حيث يعمل معظمهم في الأعمال القسرية، والنوع، ولعل هذا كان سببًا في توجيه الشركات الكبرى استثماراتها نحو الصينن لرخص العمالة هناك.
3- باكستان: تتحول الشوارع الصغيرة بجوار أكبر مسجد بمدينة "لاهور" الباكستانية ليلًا إلى مركز لتجارة الرقيق الأبيض، فهناك سوق تسمى بـ"تجارة الألماس"، أوجدها ملوك المغول، وبعد استقلال باكستان عن الهند تحولت هذه السوق إلى مركز لتجارة الرقيق الأبيض. الفقر والحاجة الماسة للمال هي التي تجعل كثيرًا من الفتيات يقعن في شباك ممارسة البغاء. وتحاول منظمة "شيد" الاجتماعية تحسين وضع العاملات في هذه المهنة، حيث توفر لهن خدمات طبية وتعليمية.
4- بنجلاديش: يشك ل الفقر والأمية وانعدام الخبرة والمعرفة بالشارع في القرى الصغيرة بعض العوامل التي أدت إلى الاستغلال مخل بالاداب للفتيات الصغيرات من بنغلاديش، إضافة إلى ذلك تقع العديد من القرى بمحاذاة الهند المجاورة، حيث يي سر هذا القرب التهريب غير القانوني للأشخاص، فتوقر هذه الحالات الاجتماعية الاقتصادية والجغرافية السائدة أرضًا خصبة يرتع فيها القائمون على الاتجار بالبشر. وتم توجيه الجهود، بدعم من الهيئة الأوروبية والمعونة الأيرلندية، ومن خلال العمل بشكل وثيق مع منظمتين هنديتين غير حكوميتين، هما المركز الاجتماعي القانوني لبحوث المعونة والتدريب، ومؤسسة إنترلنك للنساء، بهدف بناء حركة اجتماعية لمنع الاتجار بالأشخاص، من خلال اجتماعات منتظمة لأفراد المجتمع المحلي، وعروض المسرحيات الجماهيرية، والحلقات الدراسية وجلسات الحوار، وخاصة في المناطق الحدودية من بنجلاديش.
5- أوزباكستان: رغم كونها دولة إسلامية، تحرم تجارة الرقيقن إلا أن تقرير "فوربس" لهذا العام وضعها في المرتبة الخامسة، إلا أن الظروف المادية القاسية التي يمر بها سكان هذه الدولة، جعلهم يتخذون من هذه التجارة عملًا قائمًا بذاته.
وتأتي كوريا الجنوبية في المركز السادس، ثم روسيا في المركز السابع، والتي تعد من الدول المصدرة للرقيق، ثم نيجيريا في المركز الثامن، وإندونيسيا في المركز التاسع، والمفاجأة كانت في إدراج مصر ضمن القائمة في المركز العاشر، ولعل في النزوح السوري إلى مصر دورًا في ذلك، ولم تتوفر معلومات كافية عن أسباب إدراج هذه الدول ضمن تقرير "فوربس" لهذا العام.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
