بعد اندلاع اعمال عنف طائفية ضد المسيحيين في كل من مصر والعراق، حث البابا بنديكتوس السادس عشر الطوائف المسيحية على المثابرة بشكل غير عنيف في مواجهة العنف الذي يتعرض له المسيحيون من قبل الارهابيين، لذلك أعلن الأمين العام لمجمع الشؤون الإسلامية علي عبدالدايم في بيان أن الأزهر قرر تجميد الحوار مع الفاتيكان الى أجل غير مسمى بسبب "تعرض" البابا بنديكتوس السادس عشر للاسلام.
الحبر الاعظم حث المسيحيين على مواجهة العنف
وكان البابا بنديكت قد أدان هذا الشهر هجمات استهدفت كنائس وقتل فيها العشرات في مصر والعراق ونيجيريا وقال إنها تظهر ضرورة أن تتبنى الدول إجراءات فعالة لحماية الأقليات الدينية، وجاءت تصريحاته بعد تفجير في أول أيام العام الجديد خارج كنيسة في الاسكندرية بشمال مصر أسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة العشرات وأثار مظاهرات من جانب مسيحيين ومسلمين ضد العنف الطائفي، وحث البابا الطوائف المسيحية على المثابرة بشكل غير عنيف في مواجهة ما وصفها بأنها "استراتيجية من العنف تستهدف المسيحيين".
وقال مجمع البحوث الاسلامية التابع للأزهر الشريف في القاهرة في بيان "استعرض مجلس المجمع ما تكرر صدوره من بابا الفاتيكان أكثر من مرة من تعرضه للإسلام بشكل سلبي ومن دعوته اضطهاد المسلمين للاخرين الذين يعيشون معهم في الشرق الأوسط، "قرر المجلس تجميد الحوار بين الأزهر والفاتيكان إلى أجل غير مسمى".
وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي إن خطوة الأزهر لن تغير "سياسية المصارحة والرغبة في الحوار" من جانب الفاتيكان مع الإسلام.