اكتشف علماء في جامعتي هارفرد ونورثويسترن الأميركيتين ان تغيرات طفيفة لكنها مهمة تحدث في جسم الانسان قبل أكثر من عقد على تشخيص السرطان. ولاحظ العلماء ان درجة اهتراء المتواليات الوقائية في نهايات الكروموسومات التي تحمي الحمض النووي من التلف تكون أعلى بكثير لدى الأشخاص الذين أُصيبوا لاحقا بالسرطان. وتكون هذه المتواليات التي تُسمى تيلوميرات أقصر بكثير مما ينبغي وتزداد قصرا بصورة مستمرة الى ما قبل نحو أربع سنوات على الاصابة بالسرطان حين تتوقف فجأة عن الانكماش. وأُصيب جميع الأشخاص الذين تغيرت أطوال التيلومترات فيهم بالسرطان لاحقا.
وقال الدكتور ليفانغ هو رئيس فريق الباحثين واستاذ الطب الوقائي في جامعة نورثويسترن ان فهم هذا النمط من تغير نمو التيلوميرات يعني انه يمكن ان يشكل مؤشرا حياتيا للتنبؤ بالسرطان. وأضاف الدكتور انه بسبب العلاقة القوية التي وجدها العلماء بين هذا النمط من تغير اطوال التيلوميرات وطائفة واسعة من السرطانات يمكن تطوير اختبارات مناسبة لتوقع انواع متعددة من السرطان.
تكون هذه المتواليات التي تُسمى تيلوميرات أقصر بكثير مما ينبغي وتزداد قصرا بصورة مستمرة الى ما قبل نحو أربع سنوات على الاصابة بالسرطان
ورغم ان كثيرا من الأشخاص قد لا يريديون ان يعرفوا انهم سيصابون بالسرطان في المستقبل فان الاختبار يمكن ان يساعدهم على إجراء تغييرات في نمط حياتهم لتقليل الخطر. وتعمل جامعة ستانفورد ايضا على مشروع لايجاد طريقة يمكن بها إعادة نمو التيلوميرات الى اطوال طبيعية.