يلجأ كثيرون الى النفخ في راحة اليد ثم شمها للتأكد مما إذا كانت رائحة فمهم كريهة. ولكن خبراء يؤكدون ان هذه طريقة غير مجدية. أدناه طرق يقترحها الخبراء للتأكد من رائحة الفم وكيفية التخلص منها نهائيا. وتقول الدكتورة اوتشينا اوكوية المديرة في شركة أورال بي للمستحضرات الصحية ان لعق الرسغ والانتظار الى ان يجف اللعاب ثم شم الرسغ يعطي مؤشرا أفضل. وأوضحت الدكتورة اوكوية ان البكتريا الموجودة في الفم تعمل على تفسيخ الطعام وتصنع مركبات كبريتية هي سبب الرائحة الكريهة. ويمكن ان تتغير رائحة الفم خلال اليوم لذا من الأفضل التأكد بهذه الطريقة ثلاث أو اربع مرات، كما تقترح اوكويه.
الطريقة الأخرى هي لعق ظهر الملعقة والانتظار الى حين يجف اللعاب ثم شم الملعقة. كما ان القاء نظرة على اللسان مؤشر جيد الى نظافة الفم. فإذا كان اللسان مكسوا بطبقة بيضاء فهذا يعني ان الفم ليس نظيفاً رغم ان هناك اشخاصاً يكون لسانهم ابيض بصورة طبيعية، كما تلاحظ الدكتورة اكوية. اما إذا كان اللسان وردياً ولماعاً فهو دليل صحة وعافية.
ولكن تنظيف الأسنان بالخيط ثم شم الخيط هو أفضل مؤشر الى ما إذا كانت رائحة الفم كريهة. واخيرا تقترح الدكتورة اوكوية ان نسأل شخصاً نثق به عما إذا كانت رائحة فمنا كريهة واصفة ذلك بأنه الاختبار الأفضل. ولكنها تعترف بأن في هذه الطريقة مطبات منها خجل الشخص من مصارحتنا برائحة فمنا الحقيقية إذا كانت كريهة.
وتبين الأرقام ان ثلث الأشخاص لا يعرفون ان الحمية الشديدة أو التمارين البدنية المكثفة يمكن ان تسبب رائحة كريهة في الفم ، كما تبين دراسة أجرتها شركة سي بي ـ 12 لمنتجات طب الأسنان. كما ان الافراط في التمرين يؤدي الى جفاف الجسم وهذا يزيد رائحة الفم الكريهة لأن جفاف الجسم يعني قلة اللعاب الذي يفرزه الجسم لتنظيف الفم من الترسبات على الأسنان.
وعدم تناول وجبة الفطور صباحاً قد يكون سبباً آخر لرائحة الفم الكريهة لأن الأكل صباحاً يحفز اللعاب الذي نضب اثناء النوم. كما ان أي فعل يسبب جفاف الجسم أو يغير التوازن الحامضي القلوي للفم يمكن ان يؤدي الى تكاثر البكتريا. ولهذا السبب فان السفر جوا أو تناول القهوة أو الكحول كلها يمكن ان تسبب رائحة كريهة في الفم لأنها تحد من نشاط الغدد اللعابية وبذلك توفير بيئة صالحة للبكتريا التي تسبب هذه الرائحة.
وتحذر الدكتورة اوكوية من تناول الأقراص السكرية المطعمة بنكهة النعناع لازالة رائحة الفم الكريهة قائلة ان هذا يؤدي الى حلقة مفرغة بتناول مزيد من السكر الذي يسفر عن مزيد من البكتريا وبالتالي مزيد من الرائحة الكريهة في الفم فيعمد الشخص الى تناول مزيد من هذه الأقراص المطعمة بالنعناع وهكذا دواليك.
وفي حين ان العلكة وأقراص النعناع قد تكون خيارات في حالات الطوارئ فانها تموه الرائحة ولا تعالج سبب المشكلة. وتقترح الدكتورة اوكوية في هذه الحالات استخدام معجون الاسنان بوضعه على قطعة قماش ومسح الأسنان بها لأن ذلك يقلل البكتريا. كما ان تفادي الأطعمة ذات المذاق الحريف مثل الثوم والبصل والمأكولات كثيرة البهارات سيمنع اكتساب رائحتها في الفم.
وتحفز أغذية نيئة مثل الجزر والتفاح فرز اللعاب وتنظف الترسبات على الأسنان في حين ان توابل مثل القرفة والهيل والقرنفل وأعشاباً مثل البقدونس والشبت تحسن رائحة الفم لأنها تحوي مركبات تقتل البكتريا التي تسبب الرائحة الكريهة. ولكن الدكتورة اويكة تشدد على ان هذه كلها حلول قصيرة الأمد والحل الجذري هو صحة الفم بتنظيف الأسنان بانتظام ويُفضل ان يكون ذلك بعد كل وجبة ، مع تنظيف اللسان الذي توجد فيه أخاديد وزوايا كثيرة يمكن ان تختفي فيها البكتريا. وأحيانا قد يكون الفم في حالة صحية جيدة ولكن رائحته تكون مع ذلك كريهة. وفي هذه الحالة قد يكون السبب بكتريا تحت الحشوة أو تسوساً وبخلافه قد يكون السبب صعود حامض من المعدة. وفي هذه الحالة عليك بالطبيب.
الصور للتوضيح فقط!
