شك لت الطفلتين هيا ومرام برغوت من غزة في فلسطين، قصة نجاح على يوتيوب مع قناتهما الترفيهية التي تتضم ن ألعاباً ومفاجآت وبعض التحديات لاعمار مختلفة وتشاركان المتابعين بلحظات من يومياتهما وحياتهما في مدينة غزة الفلسطينية المحاصرة إسرائيلياً منذ سنوات.. وتحظى القناة بمتابعة كبيرة وتجاوزت 70 الف متابع خلال شهرين فقط فقد لفتت موهبة هيا (15 عاماً) وشقيقتها مرام (13 عاماً) أنظار المتتبعين في فترة زمنية قصيرة.
هما ثنائي مرح، اختان في سن الطفولة أرادتا أن تضعا لهما بصمة في مواقع التواصل الاجتماعي فقررتا بتشجيع والدهما أن تنشئا قناة رسمية على اليوتيوب تحمل اسم "Two Sisters Tube" تناولتا فيها مواضيع مختلفة ثقافية ووطنية وارشادات بأسلوب ترفيهي. وتم تحويل غرفة من البيت إلى استوديو، وأضاف لها والد الفتاتين بعضاً من المواد العازلة للصوت والديكورات البسيطة والمعدات التي صنعها غالباً بيديه.
قدمت هيا ومرام 19 حلقة خلال الشهرين، وتقول هيا: "كنت دائما احب الإلقاء وأيضا اردت أن أوصل للعالم فكرة عن طبيعة الحياة في غزة وفلسطين، وكيف نعيش فيها، واقول للجميع أن عليكم ألا تبقوا على حالتكم".
وتقدم هيا ومرام مقاطع لا تتعدى التسع دقائق، وأسلوبهن المميز هو جذب ملايين المشاهدات من أعمار مختلفة. وقالت مرام: "نحن نحاول أن نمزج بين المحتوى المفيد والتثقيفي وما شابهها، بنوع من أنواع الفن." وتضيف هيا: "طبعا نحن نأخذ بآراء مشتركينا، فهم يطلبون منا أحياناً مواضيع معينة في الكومنتات، ونحن نعمل بطلبهم".
ولم تتجاوز عمر قناتهما الشهرين، إلا أنهما حظيتا بما يزيد عن 70 ألف مشترك، ما يعني أنهن على الطريق الصحيح في هذه الفكرة المتميزة. القناة تحظى بمتابعة كبيرة في داخل غزة وخارجها رغم حداثتها وبلغت 3 ملايين مشاهدة.. وهذا النجاح أبهر هيا ومرام واسرتهما.
وفي ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي على عقول الأجيال الصاعدة، فإن مثل هذه المشاريع التربوية من شأنها أن تؤثر على الأطفال بطريقة سهلة، لأنها تعتمد على أسلوب ممتع في وقت قصير يتماشى مع عصر السرعة.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
