شهد العام الجاري، 2016، وفيات عديدة بين المشاهير، على الصعيدين المحلي والدولي، فعلى الرغم من أنه لم يمر سوى 4 أشهر فقط منه فإن حوادث الوفاة تكررت بشكل لافت للنظر، وهو ما أدى إلى ظهور آراء ونظريات حول تلك الظاهرة.
فقد فقدنا عديدًا من مشاهير الفن والرياضة والسياسة خلال هذا العام مثل: وفاة ممدوح عبد العليم، وفاة سيد زيان، حمدي أحمد، عبد العزيز مكيوي، فيروز الصغيرة، وفي مجال الرياضة فقدنا المعلقين الشهيرين حمادة إمام ومحمود، كر والسباح العالمي سمير محمد مأمون، ومن السياسيين النائب سامح سيف اليزل وأحمد سيف الإسلام، فضلًا عن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، والقارئ الشيخ راغب مصطفى غلوش.
فيروز الصغيرة
وبعيدًا عن التشاؤم والخرافات، اهتم بعض المحللين بإيجاد تفسير لتلك الظاهرة، وخرجوا بعدة تفسيرات، أحد تلك التفسيرات أن الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية من 1946 إلى 1964 شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في المواليد في كثير من دول العالم، وبطبيعة الحال وصل هذا الجيل إلى نهاية دورة حياته في أيامنا هذه.
وبحثت صحف بريطانية في أسباب وذلك بعد أن تبين لمكتب الإحصاءات الوطني الفرنسي ارتفاع المعدل الأسبوعي لوفيات 2016 بنسبة 3% مقارنة بالخمسة أعوام الماضية، إلا أن تلك الزيادة يمكن اعتبارها عادية وفي حدود التغيرات الطبيعية لمثل تلك المعدلات، حسبما صرح الناطق باسم المكتب الفرنسي.
تبين لمكتب الإحصاءات الوطني الفرنسي ارتفاع المعدل الأسبوعي لوفيات 2016 بنسبة 3% مقارنة بالخمسة أعوام الماضية
وكان مواليد الأربعينيات والخمسينيات والستينيات أول من ينجرف وراء فكرة الشهرة والأضواء، بسبب بداية ظهور التلفاز ووسائل الإعلام المختلفة، ما أدى إلى زيادة أعداد المشاهير من هذا الجيل مقارنة بغيرهم، ما أدى إلى زيادة عدد مشاهير الفن والرياضة في هذا الجيل، الذين وصلوا إلى مراحل عمرهم الأخيرة في أيامنا هذه.
وأرجع آخرون رصد عدد وفيات أكبر في 2016 إلى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي هذا العام أكثر من أي وقت مضى، وهو الأمر الذي أدى إلى التركيز على أنباء وفيات المشاهير وتداولها بسرعة كبيرة حتى وإن لم يكونوا على قدر كبير من التأثير والأهمية، وهو ما يسهم في زيادة الشعور بتكرار حوادث الوفيات.
وتوقع "نك سربل"، محرر النعي في هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أن تستمر ظاهرة ارتفاع وفيات المشاهير خلال الـ10 أعوام القادمة، إذ إن الأسباب التي سبق ذكرها ستظهر بوضوح أكبر خلال تلك الفترة.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
