توفي في لبنان الثلاثاء أحد عمالقة الفن العربي، والركن الثاني في مدرسة الرحابنة، منصور الرحباني، وذلك عن عمر يناهز الرابعة والثمانين. وكان الفنان الكبير قد أدخل في السادس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، مستشفى "أوتيل ديو" في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد إصابته بانفلونزا حاد ة أث رت في رئتيه.
رحمك الله يا منصور
ورفض الأطباء السماح له بالعودة إلى منزله حتى يستقر وضعه الصحي، بعد أن كان قد أخضع للرعاية الصحية في غرفة العناية الفائقة لمدة ثلاثة أيام. وجاء دخوله إلى المستشفى فيما كانت تعرض آخر مسرحياته الغنائية "عودة طائر الفينيق" ضمن مهرجان بيبلوس لعام 2008، والتي مازالت تعرض في لبنان حتى الآن.
ومنصور الرحباني، هو الشقيق الأصغر لعاصي، زوج السيدة فيروز، الذي شكل معه ما عرف في تاريخ الموسيقى العربية بـ"الأخوين رحباني".
وكان عاصي، قد توفي في العام 1986، فبقي منصور يقدم المسرحيات الغنائية وحيداً، حيث ظهر اسمه مع مسرحية "صيف 840"، ثم "الوصية"، و"ملوك الطوائف" و"المتنبي"، و"حكم الرعيان" و"سقراط".
وعمل منصور مع أخيه عاصي الكثير من المسرحيات الغنائية، وكانا بلا منازع، أفضل من قدم أعمال مسرحية غنائية في الدول العربية، والتي كانت فيروز، والدة الموسيقار والسياسي زياد الرحباني، البطلة المطلقة لمسرحيات الرحابنة الغنائية. إضافة إلى فيروز، تعاون الإخوان رحباني مع مطربين لبنانيين كبار، أبرزهم وديع الصافي وزكي ناصيف، والراحلين نصري شمس الدين وفيلمون وهبي.
هذا ويتقدم طاقم موقع "فرفش" وطاقم مكتب "أيوب" للإعلام والإعلان بأحر التعازي لأسرة الفقيد الكريمة راجين الله عز وجل ان يلهمكم الصبر والسلوان.
