هذه الفكرة سحرت وروّعت الناس لعقود من الزمن بعد أن غذت قنابل هولِيوود وروايات الخيال العلمي sci-fi خيالنا الجامح. والآن يَعِد جيل جديد من الروبوتات بطفرة في عالم الذكاء الاصطناعي وهم يصبحون قادرين على العمليات الفكرية الإدراكية.
ديفيد بِل مخترع IFOMIND يتلقى الجائزة
فقد فاز نظام آلي يُدعى IFOMIND بالجائزة السنوية الرابعة لعام 2005 من جمعية الحواسب البريطانية British Computer Society على التقدم في الذكاء الاصطناعي الذي ترعاه شركة Electrolux.
وآيفومايند - IFOMIND هو روبوت متجول يظهر ذكاءً كلما قابل شيئاً جديداً في عالمه. وقد صمم نظام الذكاء الاصطناعي لهذا الآلي وبرمجه فريق يقوده الأستاذ ديفيد بِل من جامعة كوينز في بِلفاست بأيرلندا. وآيفومايند ينفعل ابتداءً بطريقة "غريزية" لإدراكه الأول لشيء مجهول يقابله؛ فللوهلة الأولى يبدو خائفاً بصفة عامة، غير أنه يتبين أن بإمكانه أن ينفعل بطريقة أخرى وليس له أن يخاف من شيء قد لا يكون مؤذياً له، ذلك لأنه مزود بإمكانية الفضول البشرية الشَبَه.
هذه قفزة للأمام في مجال الذكاء الاصطناعي حيث إن بمقدور آيفومايند استخدام العمليات الفكرية المنطقية كيما يتخذ أفضل طريقة للانفعال مع الأشياء التي يقابلها.
الروبوت جورج George
ومن الأنظمة الآخرى الروبوت جورج George – الذي اخترعه رولو كاربِنتَر - وهذا الآلي هو شخصية متحدثة؛ ويشرح رولو ذلك بالقول: "إن جورج يتعلم من كل كلمة يقولها كل شخص له ليحاكي الأشخاص".. أي بإمكانه التحدث عن أي شيء، بل ويتكلم عدة لغات.
ويظن رولو أن مستقبل جورج يخفي الكثير من الإمكانيات المثيرة مثل "أن تتحدث مَحْمَصَة الخبز معك عن طبيعة الخبز؛ أو أن تحاكي الثلاجة الطريقة التي يطلب بها رفيقك (زوجك) البيرة منها" ؛ ويختتم رولو بأن "قد تصبح الأجهزة المنزلية المتحدثة ذات الشخصية قريباً رفقاء يعدون من أفراد العائلة".
شركة Electrolux هي الرائدة في مجال ذكاء الأجهزة المنزلية الاصطناعي، مثل مكنستها الكهربية تريلوبايت Trilobite 2.0-a التي تنزلق كآلي على الأرضيات منظفة إياها مستخدمة تقانة فوق صوتية تستعين بها في حركتها، ومِحَس ذاتي للسلالم إلى أن تعود لركنها وتنطفئ بنفسها.
وأحدث ابتكارات Electrolux هي غسالة الملابس المتحدثة ZWV1651 ،وهي الجهاز السمير الذي يظهر درجة عالية من الإمكانيات إذ توجه مستخدمها طوال عملية الغسل.
متى سنصل الى هذا الوضع؟!
لقد بلغ مبيع أجهزة المنزل الآلية 39 ألف جهاز عام 2003، ومن المتنبأ به أن يصل عددها إلى 20 مليوناً بعام 2008. والروبوتات قد لا تنحصر بعد الآن في دنيا الخيال العلمي، فمن الممكن أن يقوموا عاجلاً بالأعمال المنزلية وإطعام القطط، جاعلين اليوم الذي يعمل فيه أشباه البشر أقرب مما كنا نظن.
كما وأفادت مجلة علمية، الاسبوع الماضي، ان علماء أمريكيين فى مجال الروبوتات يقومون حاليا بدراسات وابحاث لانتاج جيل جديد من الرجال الآليين قادرين على انقاذ الارواح البشرية فى حال حدوث كوارث. وأوضحت المجلة الامريكية ان هذه الدراسات تأتى بعد وقوع حادثة أليمة، فى ولاية غرب فرجينيا حيث انهار احد المناجم هناك مما تسبب فى مصرع 12 عاملا. وبحسب المجلة، ستكون الروبوتات المستقبلية، قادرة على التحرك فى الركام والعوائق بسهولة وستكون قادرة ايضا على توصيل الاغاثة للناجين.
