ان المبدأ الأول الذي يعتمده السياسيون في الدول الديمقراطية في كل انحاء العالم هو ان "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، بمعنى انك تستطيع ان تحتفظ برأيك الخاص لنفسك، ولك الحرية ان تبوح به وأن تعبر عن رأيك كما يحلو لك، بحيث لا تمس ولا تحرض على ايذاء الآخرين والمس بحقوقهم، والا فقد اصبحت عنصريا تفضل فئة من الناس على سواها.
ولكن بالرغم من ان مبدأ التعبير عن الرأي هو السائد في الدول الديمقراطية، الا اننا في كثير من الاحيان نشهد خلافات ونزاعات تصل حد الاشتباك بالايدي في البرلمانات ومؤسسات صنع القرار من حول العالم.
ونحن في زاوية "شو رايك" لهذا الاسبوع نقول انه قد يختلف المسلم المتدين مع الشيوعي الملحد، وقد يختلف الفلسطيني مع الاسرائيلي، وقد يختلف البرشلوني مع المدريدي وما الى ذلك من الأمثلة وهي بلا حصر، ولكن هل في ذلك الاختلاف ما يجعل الحياة المشتركة وحسن الجوار امرا مستحيلا؟!! هل في ذلك ما يستدعي العداء؟ هل في ذلك ما يجعل الشخص يفقد صورة الانسان التي منحه اياها الله عز وجل ويكيد للآخر، وهل انت ممن يغلب ديانته وقوميته وانتمائه على انسانيته؟ شو رايك!!
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط!