مع بلوغه سن الرشد يسعى الفرد في المجتمع تدريجيا لأن يكون مستقلا برأيه وقراره، وهو ما نسميه الشخصية المستقلة، ولكن قلائل هم الذين يواجهون الحياة وحيدين، لذلك نجد ان الشاب او الفتاة أو حتى الكهل والمسن مهما تقدم به العمر، ومهما تبوأ من مناصب، نجده يلجأ الى أهل الثقة وأهل الحل والعقد للأخذ برأيهم لدى وقوعه في مأزق او تورطه في موقف يتعذر عليه مواجهته وحيدا، وعندها ينسى انه ينشد الاستقلالية وحق القرار!
فالشاب قد يلجأ لوالده اذا كان الوالد المثال الأعلى بالنسبة له، او قد يلجأ لجده أو خاله وربما الى صديق محل ثقة وفهم ومعرفة وادراك، ام البنت فقد تكون الأم ملجأها الأول والأخير او صديقة مقربة او سواها، أما الوالد نفسه فقد يلجأ في محنته الى شيخ او زعيم قبيلة أو عشيرة، ورئيس الحكومة قد يلجأ الى مستشاريه ممن هم في موقع الثقة بالنسبة له، وهكذا دواليك.. فلا أحد مستقل ويواجه الحياة وحيدأ.
في زاوية "شو رايك" لهذا الأسبوع نستفتي القراء الاعزاء لسماع رأيهم في الشخص الذي يؤثر عليهم والذي يأخذون برأيه ويسمعون النصيحة منه ويلجئون اليه في حالات الشدة. هل هنالك شخص يؤثر عليك وتأخذ برأيه؟ ما هو مدى تأثيره عليك وكم تثق بقوله ورأيه؟ متى تلجأ اليه وكم عدد المرات التي تلجأ فيها لطلب الرأي الحكيم والصائب؟ شو رأيك..؟