ما الذي يجعل العرب امواتا مع كل عدوان تنفذه اسرائيل على غزة وفلسطين؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه اليوم كل عربي من المحيط الى الخليج، وهو يرى بيوت غزة تقصف والاطفال والنساء تنتشل من تحت الانقاض اشلاء، وليس هناك من يحرك ساكنا اللهم سوى الاستنكار والتنديد.
لماذا يصبح حال الامة هزيل في مقابل مواجهة اسرائيل؟! فها هي آلة الحرب وآلة الرعب الاسرائيلية التي أصابت العرب بالهلع لعشرات السنين، وحصانة الشعب الاسرائيلي الذي يبدو (موحدا) تتهاوى امام عدو مثل حزب الله عام 2006.. وها هي اسرائيل تعاني امام الامكانات المحدودة جدا لحركة المقاومة "حماس" رغم ما تملكه من آلة بطش وعتاد، فترى السنتهم تمجد بانجازاتهم وترى وجوههم شاحبة من شدة اليأس والاحباط من صمود ورد فعل المقاومة.
ترى ماذا يفعل ذلك الاسد الجالس في سوريا وقد تعرضت بلاده لاعتداءات متكررة من قبل اسرائيل دون ان يرد، بل يكتفي بان يردد عبارة سنرد في الوقت المناسب، ومتى يكون الوقت مناسبا وقد يئس العالم العربي من تلك الانظمة التي تحترف قتل شعوبها ولا تحرك عربة عسكرية او طائرة امام عدو؟
وماذا يفعل السيسي الذي يقول انه سيعيد لمصر دورها القيادي والريادي في المنطقة، بينما لا يظهر سوى الدور الانهزامي والانبطاحي امام "صديق" لا حاجة معه لأعداء!!؟
وماذا عن الاسلام والمسلمين والمتأسلمين الذين في زمانهم لم يقاتلوا ولم يقتلوا سوى المسلمين، فتجدهم كالاسود الضارية على اخوانهم المسلمين، وتجدهم كالقطط وكالفئران امام اعداء المسلمين؟
وماذا عن ذلك الذي لا يهش ولا ينش ولا ولا راي له ولا موقف وقرار ولا مبادرة واذا سألته عن رأيه في احداث غزة الاخيرة تجيبك زوجته قائلة ان زوجها لا يفهم بالتاريخ ولا في السياسة! فهذا هو بكلمات قليلة حال الأمة كما نراه فما رأيك انت عزيزي القارئ؟ شاركونا