على غير عادة، شهدت شوارع مدينة تل ابيب الاسبوع الماضي انتفاضة غير مسبوقة، كان ابطالها ذوي البشرة السمراء من أصل اثيوبي الذين جاءت بهم حكومات اسرائيل الى البلاد (كقادمين يهود) ولكنها تعاملت معهم وكأنهم داء وعجزت الحكومة عن توفير الدواء الذي يجعل منهم بشرا كسائر مواطنيها – من اليهود الاشكناز –
لا تنبع التفرقة العنصرية من البشرة بل من العقل البشري، وبالتالي فإن الحل للتمييز العنصري والنفور من الآخر وسائر مظاهر عدم المساواة ينبغي، أولاً وقبل كل شيء، أن يعالج الأوهام العقلية التي أفرزت مفاهيم زائفة، على مر آلاف السنين، عن تفوق نوع على آخر من الأجناس البشرية. ففي جذور هذا التعصب العرقي تقبع الفكرة الخاطئة بان النوع البشري مكون من حيث الأساس من أجناس منفصلة وطبقات متعددة، وأن هذه الجماعات البشرية المختلفة تتمتع بكفاءات عقلية وأخلاقية وبدنية متفاوتة تستوجب أنماطاً مختلفة من التعامل.
الناس هم أمة واحدة وشعب واحد يسكن كوكباً واحداً
والحقيقة أنه لا يوجد سوى نوع بشري واحد. فالناس هم أمة واحدة وشعب واحد يسكن كوكباً واحداً: نحن أسرة بشرية مرتبطة بمصير مشترك ومرهونة بأن "تكون كنفس واحدة". في زاوية "شو رايك" لهذا الاسبوع يناقش قراء "فرفش" موضوع العنصرية، بين ألوان البشر ولغتهم ودينهم وعرقهم، وهل تعتقد ان النزعة العنصرية موجودة لدى كل شخص، وايها أخطر العنصرية الظاهرة أم المخفية؟ شو رايك؟