بناطحات السحاب الشاهقة والميناء البر اق وأضواء النيون المفعمة بالحياة، ليس من الغريب أن تكون هونغ كونغ من بين أكثر المدن التي تُصو ر في العالم. ويعمل المصورون المعاصرون في هونغ كونغ في معرض جديد يسلط الضوء على زاوية نادراً ما يدركها العالم عن المستعمرة البريطانية السابقة، وتظهر أجزاءً ومناطق مختلفة مقارنة بتلك التي نراها في البطاقات البريدية التابعة للمدينة.
وقام 15 فناناً بالتقاط الصور في عمق الغابات الشاهقة، حيث تظهر الجانب السوريالي في المدينة التي غالباً ما يطرأ تحولات غريبة في مناطقها وأحيائها. ويقول الفنانون المشاركون في المعرض إنهم يهدفون إلى تأثير أعمالهم بالجمهور، ليعيدوا النظر في حياتهم الخاصة والمناطق المحيطة بها، إذ أن أحد المواضيع المتكررة في الأعمال الفوتوغرافية تناقش مسألة المدينة كوطن. ويشرح المصور الفوتوغرافي داستن شوم، أن موضوع المجتمع متغلغل في الأعمال كلها. تعر فوا أكثر إلى بعض الأعمال المعروضة في معرض الصور أدناه:
لاو تشي تشانغ – "بعد المدرسة"
يركز مشروع المصور الفوتوغرافي لاو تشي تشانغ "بعد المدرسة" على الفجوة بين نظام التعليم في المدينة وحياة الطلاب الحقيقية. ويشرح لاو أن الأستاذ لطالما كان السلطة العليا في هونغ كونغ، ولكن بعد ترك المدرسة يدرك الطلاب أن الكثير مما قد تعلموه كان خطأ
وينغلا وونغ
بدأت وينغلا وونغ التي هي طالبة جامعية في هونغ كونغ، بالتقاط الصور عندما كانت في الـ13 من عمرها. وتحب في أعمالها مزج العنصر البشري بالمناظر الطبيعية المحيطة به
بيني لام – "العالقون"
قام المصور الفوتوغرافي بيني لام في سلسلة صوره بالتركيز على المساكن المكتظة، التي غالباً ما تسمى "منازل صناديق الأحذية،" التي يعيش بها أفقر سكان المدينة. ويقول لام: "في الصور يمكنكم أن تشاهدوا مساحة المنازل الفعلية، ولكن إذا كنتم قد واجهتم رائحة وحرارة المكان، لشعرتم وكأنكم في الجحيم"
داستن شوم – "مباني"
كمستأجر في مباني الإسكان العام، سلط داستن شوم عدسته على مبان مماثلة لبيته. ويقول شوم: "نحن مضطرون لتطوير تعلقنا العاطفي بهذه المباني، في ظل المشاكل الاجتماعية في داخلها"
جوني جين – "عمارة تمرد"
في احتجاجات هونغ كونغ في العام 2014، بدأ المصور جوني جين بتوثيق الحواجز التي صنعها المحتجون كتعبير عام على ثقافة الاحتجاج. ويعتقد جين أن هذه الحواجز أظهرت مدى سهولة تكيف الناس في هونغ كونغ للتحسين من الأوضاع السيئة للغاية
رومان جاكيه لاغريز – "الاسمنت البري"
التقط المصور الفرنسي رومان جاكيه لاغريز هذه الصور من على سطح منزل في هونغ كونغ عندما لاحظ نمو شجرة داخل بناء من العدم. ويقول لاغريز إن هذه النباتات ذكرته في سكان المدينة الذين يعيشون بـ"مثابرة واجتهاد واستقلال"
مايكل وولف – "عمارة الكثافة"
يقول المصور الألماني مايكل وولف إن الصور المعمارية التي يلتقطها لهونغ كونغ هي بمثابة دلالة للحياة في المدن الكبرى
تعليقات الزوار | اضف تعليق