يتحول لون شلالات كاليفورنيا الأمريكية في شهر فبراير من كل عام إلى اللون الأحمر الناري، في مشهد رائع يجعل من يشاهده لا يجد فرقًا بين شكل مياه تلك الشلالات والحمم البركانية (اللافا)، وهي تنساب من بين شقوق الصخور البركانية. وأعدت صحيفة إيطالية تقريرًا مصورًا عن تلك الحالة الجيولوجية الفريدة موضحة أن ذلك المشهد الفريد يرجع إلى تأثير أشعة الشمس على شلالات متنزه يوسمايت الوطني، الذي يبعد عن سان فرانسيسكو بـ350 كم، وتظهر لعبة الألوان هذه لمدة الأسبوعين الأخيرين من شهر فبراير من كل عام، لتعطي ذلك المشهد الذي يرجع له سبب تسمية الشلالات بـ"ذيل الحصان".
ولكي تتضح هذه الظاهرة ينبغي أن تكون الأحوال الجوية مستقرة دون سقوط أمطار أو جليد أو وجود سحب منخفضة، حيث أنه في حال انخفاض درجات الحرارة يمكن أن تتجمد مياه الشلالات وبالتالي لن تحدث ظاهرة الشلالات النارية التي يستمتع بها جميع هواة المناظر الطبيعية، الذي يجذب العشرات من عشاق التصوير حول العالم، فضلا عن أن شلالات كاليفورنيا تجذب السياح على مدار العام نظرًا لأنها ضمن أعلى شلالات في العالم بطول 740 مترًا.
يتحول لون شلالات كاليفورنيا الأمريكية في شهر فبراير من كل عام إلى اللون الأحمر الناري
وتنعكس أشعة الشمس في هذا المشهد الرائع عن الغروب في آخر أسبوعين، حيث تميل أشعة الشمس بطبيعة الحال إلى الحمرة وتنعكس بنفس درجة اللون على مياه الشلالات حتى تبدو وكأنها أنهارًا من نار تنساب من فوق الجبال. ولا يسعف الحظ جميع السياح لمعاين تلك الظاهرة النادرة، فمن يذهبون لزيارة شلالات "ذيل الحصان" في الصيف يجدونها جافة إذ أنها شلالات موسمية تجري في الشتاء فقط، ويشارك مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صور لتلك الشلالات ما أسهم في زيادة شهرتها.
وتقع على مقربة من شلالات ذيل الحصان شلالات أخرى أقل ارتفاعًا يطلق عليها اسم "شلالات الزفاف"، والتي يعتقد أن الوقوف وسط ما تخلفه من رزاز مياه يزيد من فرص العثور على شريك الحية ومن ثم الزواج.
تعليقات الزوار | اضف تعليق