يسئ بعض الحكام استخدام السلطة، التي يمنحها الشعب لهم، ما يدفعهم إلي الاستبداد في حكمهم، ومعاقبة الشعب علي صمتهم وصبرهم، ويمتلئ عالم السلطة بالعديد من الأساليب القهرية، التي يستخدمها هؤلاء الحكام في فرض نفوذهم وسيطرتهم.
كلب الملك
ففي تايلاند، اتهم شخص بالإساءة للذات الملكية، والتي تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً، بعد أن أهان الكلب "المحظي" لدى الملك بوميبول أدولياديج عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ حيث قام المتهم بالتعبير عن معارضته للثناء الذي أغدقه الملك على كلبه تونجداينج، وذلك من خلال استخدام بعض التعبيرات البذيئة إلى جانب الخبر الذي يثني فيه الملك على كلبه.
ملك تايلاند
وكان ملك تايلاند قد تبنى هذا الكلب الضال عام 1998 وأصبح من حينها ذا حظوة لديه، وأل ف كتابا عنه تحت عنوان "قصة تونجداينج" ، والذي نشر في 2002 وعدد فيها خصال هذا الكلب الطيبة. وتبرز من بين تلك الخصال وفاء الكلب الدائم للملك وحفاظه على تواضعه رغم أنه "محظي" لدى الملك.
تحريم الملوخية والجرجير
ولم يكن حاكم تايلاند، هو أول من دفع الجنون للتسلط والتعنت ضد شعبهم، ومن بين هؤلاء الحكام، أحد حكام مصر، وهو الحاكم بأمر الله، والذي وصفه المؤرخون بأنه كان مختلا عقلياً، ودللوا علي ذلك بالعديد من التصرفات، التي لا يقبلها عقل، من بينها فرض علي اليهود ارتداء ملابس سوداء حتى يشبهوا أعداءه العباسيين، كما فرض علي المسيحيين ارتداء صلبان ثقيلة.
الحاكم بأمر الله
ولم يقف جنونه عند هذا الحد، بل حرم علي الشعب المصري تناول بعض المأكولات من بينها الملوخية والجرجير، بحجة أن معاوية كان يحبهما، كما منع بيع العنب والعسل بحجة أن الخمرة تصنع منهم، وأمر السيدات بتحبير وجهوهن حتى لا يراهن أحد ثم منع خروجهن نهائياً من المنازل.
جنون ووحشية
أما الإمبراطور الروماني "كاليجولا"، فعرف بسيطرة الجنون علي عقله لدرجة دفعته للقيام بأفعال لا يعقلها بشر أو يتصورها عقل، فمن بين قصص الجنون المعروفة عنه أنه أعدم عائلة بأكملها في مرة واحدة، وكانت البداية بالأم والأب، مروراً بالأطفال واحد تلو الآخر حتى وصل إلى فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، كانت تبكي بشكل هستيري، وتوسل الحشد الذي كان يشاهد الواقعة إلى الإمبراطور أن يرحمها لأنها عذراء، لكنه ابتسم، وأمر باغتصابها ثم قتلها.
الإمبراطور الروماني "كاليجولا"
يقتل الشقى
أما حسين باشا الدالي، أحد حكام مصر؛ فعرف بالمجنون؛ لأنه كان يركب خيله ويسير فى شوارع مصر متخفياً أثناء الليل فمن يجده شقيا يقتله، ويروى أنه قتل فى ليلة واحدة ما يقرب من خمسين شخصاً، وذات يوم كان متوجهاً إلى مصر القديمة فرأى الخلق مجتمعين فى خضرة البطيخ، فهجم عليهم وقتل منهم 13 نفسا فسُمى بالمجنون.
حسين باشا الدالي
إيذاء النفس
أما الملك كريستيان السابع، حاكم الدنمارك، فدفعه خلله النفسي إلي إيذاء نفسه قبل إيذاء محكوميه، فكان يعاني من مرض "إيذاء النفس" ، والذي يعرف بأنه الإصابة المتعمدة المباشرة في نسيج الجسم بدون قصد الانتحار، مثل قطع الجلد والحرق والخدش وضرب أجزاء الجسم أو ضجيجا أو نتف الشعر أو ابتلاع مواد سامة أو كائنات.
الملك كريستيان السابع، حاكم الدنمارك
