تطورات كبيرة في قضية اختفاء الطفلة مادلين...

أصبحت والدة الطفلة البريطانية "مادلين ماكان" شخصاً مشتبهاً به رسمياً في اختفاء طفلتها، حيث وجه الاتهام رسمياً لها أمس بعد الاستماع لإفادتها أول من أمس لمدة 11 ساعة في إطار التحقيق في قضية اختفاء ابنتها في أيار في البرتغال، حسب ما أعلن الناطق باسم الأسرة ديفيد هيوز. وكانت قضية اختفاء الطفلة مادلين قد حازت على أهمية عالمية بعد أن تناولتها معظم وسائل الإعلام في العالم وتعاطف معها العديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والدينية من مشاهير كرة القدم مثل البرتغالي كريستانو رونالدو ورئيس وزراء بريطانيا غوردن براون وكذلك بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر.

الأم كايت في طريقها الى الاستجواب

وقال هيوز إن "كايت ماكان التي قدمت إفادتها في مقر الشرطة القضائية في بورتيماو أبلغت لدى انتهاء جلسة الاستماع أنه سيتم منحها وضع "ارغيدو" الخاص في البرتغال لتتمكن من الرد على الأسئلة الـ 22 التي سيوجهها اليها المحققون"، مضيفاً أن "التهمة ستوجه اليها بسبب طبيعة الأسئلة التي ستجيب عليها".

وقال أخصائي برتغالي في القانون الجزائي إن "هذا الوضع يعني استجواب شخص تحوم حوله الشبهات بأنه ارتكب جريمة من دون توجيه تهمة محددة اليه". كما نقلت شبكة إعلامية برتغالية عن فريق الدفاع عن أسرة ماكان، إنه "يحق لكايت ماكان أن تلزم الصمت بموجب هذا الوضع".

ويتوقع أن يتم الاستماع في وقت لاحق إلى إفادة "جري ماكان" والد الطفلة، 39 عاما، ويعمل هو الآخر طبيبا في مقاطعة ليسترشاير. ومن المتوقع أن يصبح هو أيضا مشتبها فيه بعد التحقيقات التي تقوم بها الشرطة البرتغالية بناء على المعطيات والتحليلات الجديدة التي قدمتها المختبرات البريطانية.

وكانت الصحافة البرتغالية قد شنت حملة على والد ووالدة مادلين واتهمتهما بعدم إعطاء الطفلة العناية الكافية بعد أن تركت مع اثنين مع إخوانها في غرفة الفندق بدون رعاية يوم اختفائها في 3 مايو في منتجع باريا دالوز. وتناول الاثنان مع مجموعة من الأصدقاء طعام العشاء في مطعم قريب من شقتهما، وكانا يتناوبان على الذهاب إلى غرفة الأطفال للتأكد من سلامتهم. وبعد أن وجدت آثار دماء على حائط الغرفة أرسلت عينات منها إلى مختبرات في لندن لتحليلها. وقدمت المختبرات البريطانية نتائجها إلى الشرطة البرتغالية قبل عدة أيام، وبناء على ذلك بدأت الأخيرة بتوجيه التحقيقات إلى مسار جديد.