تعرضت شركة "اي دي اف" للطاقة، "EDF Energy" إلى انتقادات حادة، بعدما فاز صبي يبلغ من العمر 13 عامًا بمسابقة "Pretty Curious"، التي كانت جزءًا من حملة لجذب الفتيات في سن المرهقة إلى مجالات التكنولوجيا والعلوم والهندسة والرياضيات. "EDF Energy" شركة بريطانية للطاقة، متخصصة في توليد الكهرباء وبيع الغاز والكهرباء إلى المنازل والشركات، ويبلغ عدد عملائها نحو 5.7 مليون شخص.
وأقامت الشركة مسابقة للبنات في سن المراهقة، وطُلب منهن التوصل إلى أفكار لمنتجات تصلح للاستخدام في غرفة نوم بالمنزل. وبينما كانت المسابقة مخصصة للفتيات، وتسوق على أنها كذلك منذ النسخ الثلاث التي أقيمت منها العام الماضي، فتحت الشركة البريطانية الباب في النسخة الحالية لاحقًا أمام جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 إلى 16 سنة للاشتراك بداعي العدالة بين النوعين دون أن يلاحظ أحد. وبالرغم من فتح الباب أمام الأولاد لم يشترك منهم سوى بضع مئات، ليصبحوا أقلية في مواجهة الأغلبية من الفتيات.
قد يبدو للجميع أن فوز فتاة بالمسابقة هو الخيار الأكثر منطقية، انطلاقًا من أنها مخصصة لهن منذ البداية، إلا أن لجنة التحكيم منحت جائزة المركز الأول لصبي صغير يدعى "Josh"، أتى بفكرة ذراع تحكم في الألعاب يعمل بالطاقة الحركية الناتجة عن تحريك الأصابع، دون الحاجة إلى الضغط على أزرار الذراع نفسه، وهي الفكرة المذهلة التي أجبرت اللجنة على منحه الفوز. أما الثلاثة المراكز الأخرى، فكانت من نصيب فتيات توصلن إلى أفكار تشمل ستائر ذكية، وثلاجة ذكية، وجهاز لرصد النوم، وهي الأفكار التي لم تقنع اللجنة لكي تمنح إحداهن جائزة المركز الأول على حساب الصبي الصغير، ما يفتح الباب للسؤال، هل الفتيات أقل حظ ًا وذكاءً في عالم التكنولوجيا من الفتيان؟
تعليقات الزوار | اضف تعليق