يعتقد البعض أن الحيوانات بريئة لا تعرف الغش والخداع كالبشر إلا أن العلماء كشفوا أنها تكذب وتستخدم الخداع والتمويه للحصول على مآرب شخصية أو لحماية نفسها من الأعداء. ويقول الباحث إلدريج آدم من جامعة روشيستر، إن الإشارات التي تطلقها الحيوانات وتتواصل مع بعضها ليست دائماً صادقة، وقد رصد العلماء دماغ بعض الحيوانات ولاحظوا وجود نشاط في مناطق محددة أثناء تواصل هذه الحيوانات مع بعضها. بعض الحيوانات التي تعتمد في عيشها على الكذب:
القرود: تعيش القرود في جماعات تعاونية وتحالفات للحصول على الطعام، فإن وجد القرد المستضعف في القبيلة بيضة أحد الزواحف يقوم بإعطاء أصوات تحذيرية كاذبة من خطر يقترب ليختلي في البيضة لوحده.
طائر الوقواق: يقوم بوضع بيوضه في أعشاش طيور من نوع آخر لتقوم بإطعام صغارها والاهتمام بها، وتقوم الطيور الصغيرة بتقليد صوت الأم الجديدة لاستثارة عواطفها.
السحالي: تستخدم الخداع في معركتها مع الحيوانات الأخرى، فإذا ما هوجمت من قبل الثعابين فإنها تقطع ذيلها وتتركه يتلوى خلفها مما يشغل الحيوان المفترس ويعطي فرصة للسحلية للهروب والنجاة بنفسها.
الثعلب القطبي: يغير لون فرائه حسب الفصل، ففي الشتاء يصبح لونه أبيض بلون الثلج، بينما في الصيف يعود لألوانه الطبيعية كباقي الثعالب، ويقول العلماء إن هذا الثعلب وغيره من الحيوانات مزودة بأجهزة معقدة تنتج الهرمونات اللازمة لتغيير لون الفراء حسب الحاجة.
الدبور: لدى نمل النار لسعة قاتلة لبقية الحشرات إلا أن الدبابير تدخل بيوتها وتأكل اليرقات بسهولة، وبعد مراقبة تبين أن الدبابير تطلق رائحة كالنمل فلا تستطيع المدافعات عن العش تمييزه، ويدخل ويأكل ما يشاء من اليرقات ثم يخرج.
سمك الأمازون: يختار الذكر السمكة الأكبر حجمًا للتزاوج، فإن وجد ذكرا آخر بجانبها، يتحايل ويظهر بأنه اختار السمكة الصغيرة، ولا يقوم بتلقيحها حتى يتمكن من الحصول على السمكة الأنثى الكبيرة.
الحبار: تستطيع أنثى الحبار الهروب من اهتمام الذكور العدائية وغير المرغوب بها، عن طريق خلايا خاصة تعكس الضوء ليتبين أن لديها خصيتين وفي الحقيقة وهميتين، وتقوم الذكور بتبديل لونها لتبدو كالإناث لتسيطر عليها في مواسم التزاوج.
اللوريس البطيء: شبيه بالقرود ويحاول أن يكون بريئًا وجذابًا إلا أنه يقوم بإخراج السم من المرافق ويخلطه بلعابه ويلعق به شعر جسده ليسمم من يحاول اصطياده.
تعليقات الزوار | اضف تعليق