تمكنت فرنسية كانت في سيارة تعرضت للردم تحت انهيار ثلجي في جبال الألب الفرنسية، من إنقاذ نفسها وثلاثة ركاب كانوا معها لحظة الحادث، بعد أن خرجت من السيارة وحفرت بيديها وبمساعدة عصا التزلج نفقا تحت 4 أمتار من الجليد. وبين الناجين شاب بريطاني كان يقضي إجازة في المنطقة.
كانت المجموعة سجينة كومة من المعدن
تحت الركام وعاجزة عن التصرف
وقع الحادث عندما سقطت كتلة ضخمة من الثلج ودفنت السيارة التي كانت تقطع طريقا جبلية ضيقة في أعالي الألب، إلى الجنوب الشرقي من فرنسا، وعلى متنها أربعة ركاب في نحو الثلاثين من العمر. وبينما كانت المجموعة سجينة كومة من المعدن تحت الركام وعاجزة عن التصرف، نجحت راكبة في التحرر من هيكل السيارة والخروج من الحفرة بعد أن حفرت، على مدى ساعتين، نفقا في اتجاه الطريق. وبعد ذلك قامت الراكبة الشجاعة بالسير لمدة ساعة أخرى لحين الوصول إلى مزرعة ريفية وطلب النجدة.
ووصف أحد سكان المزرعة منظر الشابة التي طرقت بابهم بالقول: "رأيت كائنا مفزوعا... امرأة مصدومة تبكي وتشير بيديها إلى الجبل". وبفضل القوة العضلية للراكبة نجا رفاقها من الموت اختناقا وسارع فريق من المسعفين لإخراجهم من الحفرة الثلجية. ولم يُصَب سوى اثنين منهم بجروح طفيفة في الوجه، لكن المجموعة كلها كانت تحت تأثير صدمة شديدة.
من جهته قال جان مارك بيساجيه، مساعد محافظ المنطقة، إن انتهاء الحادث على خير كان معجزة حقيقية. وأضاف أن البلدية أوصت بعدم السير في الطريق التي سلكها المتنزهون الذاهبون لممارسة رياضة التزلج، نظرا لحركة الثلوج في الجبل. وتمنى لو يكون في ما حصل درس لمن لا يلقون بالا لتوصيات المجلس البلدي.
